الشرطة في ألمانيا

الشرطة، مثل العديد من المؤسسات الألمانية الأخرى، نُظمت بموجب اللّوائح الاتحادية. ويوجد 16 مركزا رئيسيًا للشرطة في ولايات اتحادية مختلفة، وكلها تتعاون مع مركز الشرطة الاتحادية ومكتب الشرطة الجنائية الاتحادي. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا ضباط شرطة الجمارك وعملاء Feldjäger)" من القوات المسلحة الاتحادية الألمانية "Bundeswehr" مع مهام الشرطة العسكرية. ضباط الشرطة الجنائية لا يرتدون الزي الرسمي. ويمكن التعرف على جميع ضباط الشرطة الآخرين المكلفين بالحماية بأزيائهم الخضراء أو الزرقاء الغامقة. هؤلاء هم رجال الشرطة الذين تتواجد دورياتهم بشكل يومي في الشوارع، وفي حال أن أي شخص احتاج للمساعدة يمكنه التوجه لهم مباشرة،والتحدث معهم في أي وقت.

يمكن التعرف على الشرطة من أزيائهم الزرقاء أو ذات اللون الأخضر- البيج. منذ عام 2004، توجد محاولة لتوحيد لون زي الشرطة والمركَبات في جميع دول الاتحاد الأوروبي. وبما أن هذه العملية لم تكتمل بعد، يمكن ملاحظة ألوان مختلفة بحسب كل دولة، وغالباً ما يسود اللون الأزرق. وهناك أيضًا ملابس خاصة، مثلًا، لضباط الشرطة الذين يركبون الدراجات النارية أو الخيول أو الدراجات الهوائية، أزياء خاصة بهم. واعتمادا على الوضع، يمكن لضباط الشرطة تطبيق القانون والذين يقومون بمهمات خاصة، قد تكون خطرة، ارتداء سترات واقية وخوَذ وهراوات وأنواع مختلفة من الأسلحة.

الشرطة هي المسؤولة عن التحقيق في عمليات السطو والحوادث المرورية وغيرها من الجرائم. كذلك، هي توفر دورات لتعليم نظام المرور للأطفال في المدارس الابتدائية لمنع الحوادث ودرء المخاطر. كما يكفل ضباط الشرطة أمن الأحداث الرياضية والمظاهرات، ويقدموا المشورة بشأن السلامة والأمن. ومن بين مهام الشرطة الأخرى التحقيق في حالات العنف المنزلي والمطاردة والجرائم على الإنترنت. إذا كان الشخص ضحية للعنف المنزلي، يمكن الاتصال بالشرطة على خط المساعدة: 08000 116 016، حيث يمكن الحصول على المشورة في 17 لغة على مدار الساعة. يمكن معرفة المزيد عن العنف المنزلي وأين يمكن الحصول على مساعدة في قسم (العنف المنزلي).

تتولى الشرطة الجنائية، التي تتألف من 16 مكتب للشرطة الجنائية التابعة للدولة (LKA)، والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية ("Bundeskriminalamt" أو BKA")، المسؤولية عن مكافحة الجريمة الوطنية. كما تجري في بعض الأحيان تحقيقات تنطوي على عناصر أجنبية، ولكن فقط في حالات واسعة النطاق والجريمة المنظمة.

كذلك تترتب على الشرطة الاتحادية مسؤولية حماية مؤسسات الدولة وموظفيها ومحاكمة المجرمين وحماية الحدود ومكافحة الإرهاب الدولي. يمكن أن مشاهدة فيلم عن مهام الشرطة الاتحادية ووحدتها الخاصة (GSG 9).

ملاحظة: الشرطة الألمانية لا علاقة لها مع جهاز المخابرات.  دائرة الاستخبارات الاتحادية ("Bundesnachrichtendienst" أو BND) هي المسؤولة عن قضايا الاستخبارات في ألمانيا. كما أن الشرطة في ألمانيا لا تخيف أو تعتدي على المنشقين السياسيين. في ألمانيا يمكن التعبير عن الرأي بحرية حيث أن حرية التعبير هي حق أساسي محدد في القانون الأساسي الألماني.

يجب الاتصال بالشرطة إذا كان الشخص أو أي شخص آخر في خطر أو إذا رأى لاحظ الشخص وجود جريمة. يمكن أن يكون هذا توقفًا أو اقتحامًا أو سرقة أو حرقًا متعمدًا أو تلفًا للممتلكات أو اعتداءً جنسيًا  أو تهديدًا ، إلخ. يجب أيضًا الاتصال بالشرطة في حالة حدوث عنف منزلي.

في حال الاتصال برقم الطوارئ 110، فسوف تصل الشرطة إلى المكان المناسب بأسرع وقت ممكن.

هام: في حال الوقوع ضحية لأعمال عنف يمينية أو عنصرية أو معادية للسامية أو معادية للمسلمين، يمكن دائمًا الاتصال بالشرطة. كما يمكن معرفة المزيد حول هذا الموضوع في قسم "التمييز".

يمكن أيضًا الاتصال بالشرطة في حالة ما يسمى بالمخالفة الإدارية. على سبيل المثال ، إذا كان شخص ما لا يلتزم بأوقات الهدوء ويستمع إلى الموسيقى الصاخبة في الليل.

كما يمكن الاتصال بالشرطة، في حال ملاحظة تطرفا سياسيا أو دينيا من قبل شخص بالغ من حولنا، يمكننا إبلاغ الشرطة بذلك. لهذا الغرض، يمكن أيضاً الاتصال مع مكتب الاستشارة الراديكالي في الـ "BAMF، "Radicalisierungsberatung) على الرقم 09119434343 وهم يجيبون بعدة لغات.

المعلومات التالية ضرورية للشرطة في حالات الطوارئ:

• من الذي يتصل؟ (الاسم والعنوان)
• ماذا حدث؟
• أين حدث هذا؟
• متى حدث ذلك؟

على المتصل انتظار أسئلة اضافية لمزيد من التفاصيل، كما أنه يجب عدم اغلاق الخط قبل أن تطلب الشرطة ذلك. الشرطة سوف تقدر مدى الخطر المحدق بالشخص ودرجة حساسية الوضع، وبناء على ذلك ستكون الشرطة في المكان المناسب بأسرع وقت ممكن. 

هام: كقاعدة عامة، لا يتحدث الموظفون في مركز اتصالات الطوارئ سوى اللغة الألمانية وربما الإنجليزية.

یمکن تقدیم شکوى جنائیة في مراکز الشرطة، وفي بعض الولایات الاتحادیة يمكن الإبلاغ عن الجریمة عبر الإنترنت على موقع online-strafanzeige.de. في المدن الكبرى غالبًا ما تستغرق معالجة الشكوى وقتا طويلًا. وغالبًا ما يكون ذلك بسبب التعقيدات البيروقراطية والإجراءات الورقية، أوعدم وجود عدد كافي من الموظفين مقارنة بالعدد الكبير من الشكاوى. ومع ذلك، فإن الشرطة ملزمة بمعالجة جميع المطالبات. وحتى إذا لم يتواصلوا مع الشخص بخصوص قضيته لفترة طويلة، فهذا لا يعني أن شكواه قد تم تجاهلها عمدًا، ولكن فقط سوف تحتاج لوقت أطول.

لا ترتدي الشرطة الزي الرسمي دائمًا. وخاصة ضباط الشرطة الجنائية الذين يعملون وهم مرتدين ملابس "مدنية" وبالتالي لا يمكن التعرف عليهم بصريًا كقوات شرطة. وغالبا ما يضطرون إلى إخفاء هويتهم لأسباب مختلفه، مثلًا: لمراقبة الأشخاص أو لتنفيذ أوامر الاعتقال. إذا كان ضابط الشرطة في ثياب مدنية، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنه يعمل مع جهاز المخابرات. دائرة الاستخبارات الاتحادية "Bundesnachrichtendienst"/ BND" هي المسؤولة عن قضايا الاستخبارات في ألمانيا.

ويوجد أيضًا بعض حالات الاحتيال، إذ يوجد أشخاص ينتحلون شخصية ضباط الشرطة. في حالة الشك بأن شخصا ما هو "منتحل شخصية ضابط" ويمكن أن يسبب خطرا، يمكن الاتصال برقم الطوارئ الخاص بالشرطة 110.

وإذا لم يكن هناك تهديد، ولكن هناك شك في صحة دليل خدمة ضابط فيدرالي "Dienstausweis"، يمكن أيضًا الاتصال بالشرطة الاتحادية "Bundespolizei" على الرقم 08006888000.

إهانة شخص على رأس عمله، " Beamtenbeleidigung" هو مصطلح لا بد سمعناه في موقع ما. في الواقع لاتوجد مادة مفصلة في القانون الألماني لمعاقبة من يقوم باهانة موظف على رأس عمله. ولا توجد غرامة محددة لكل تعبير أو تصرف أوكلمة مسيئة. ووفقًا للمادة 185 من القانون الجنائي، فإن إهانة ضباط الشرطة يشبه إهانة أي شخص آخر، والقانون يعاقب مرتكب الاهانة بغض النظر عن مكانة وعمل من تلقى الاهانة. ويعتمد مقدار العقوبة التي يتعين على مرتكب الاهانة دفعها على ما عرفته المحاكم من قبل، في قضايا مشابهة.

يمكن للمرء أيضا أن يتعرض للتمييز من ضباط الشرطة. إحدى التجارب التي مر بها العديد من الأشخاص في ألمانيا، هي  ما يسمى بالتنميط العرقي. إذا تم توقيف شخص أو استجوابه أو تفتيشه أو حتى اعتقاله من قبل الشرطة لمجرد اعتقادهم أنه مشبوه بسبب لون بشرته أو خصائص مشابهة ، هذا يسمى "تنميط عرقي". لكن الإهانات أو سوء المعاملة أو الاعتداءات التمييزية يمكن أن تحدث أيضًا. يمكن لضباط الشرطة الإبلاغ عن ضحايا تعسف الشرطة أو عنف الشرطة. في حال التعرض للتمييز أو العنف من قبل ضباط الشرطة، يمكن التوجه إلى "حملة ضحايا عنف الشرطة العنصري" (KOP).

ضباط الشرطة ليسوا فوق القانون. ينظم القانون الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية وقانون الشرطة ما هو مسموح لهم به وما لا يسمح لهم به.

يمكن للشرطة أن تطلب هوية الشخص. لكن إذا لم يكن الشخص مشتبهًا به في جريمة معينة أو إذا لم يكن لديه دليل على مشتبه به آخر، فلن يُسمح للشرطة بتفتيشه. ينطبق هذا أيضًا على المنزل: لا يجوز تفتيش المنازل إلا إذا اشتبهت الشرطة بارتكاب جريمة جنائية أو في وجود مشتبه به في المنزل. إذا قالت الشرطة إنها تريد تفتيش المنزل على أي حال، فيجب على الشخص أن يقول إنه لا يوافق. إذا لم يقل أي شيء، فهذا يعتبر موافقة. إذا تم تفتيش المنزل بعد ذلك على أي حال، فسيكون ضباط الشرطة عرضة للمحاكمة. في هذه الحالة، يمكن الاتصال بمركز استشاري أو محام. هام: يمكن للنساء أن يطلبن ضابطة شرطة إذا كان سيتم تفتيشهن.

إذا كان الشخص يقود سيارة، فقد تطلب الشرطة هويته ورخصة القيادة ووثيقة تسجيل السيارة. يمكن للشرطة أيضًا أن تطلب منه التوقف ومغادرة السيارة. يمكن لضباط الشرطة أيضًا التحقق مما إذا كان لدى الشخص مثلث تحذير ومجموعة إسعافات أولية. ومع ذلك، لا يجوز لهم تفتيش السيارة أو اختبار ما إذا كان الشخص يجيد القيادة، باختبارات مختلفة (مثل المشي في خط مستقيم) إذا لم يكن هناك دليل واضح على الكحول أو المخدرات. إذا قامت الشرطة بذلك أو طلبت ذلك على أي حال، فعلى الشخص أن يقول بشكل واضح أنه غير موافق. إذا قامت الشرطة بإجباره، فسوف يعرضون أنفسهم للمحاكمة. هام: إذا لم يقل الشخص أي شيء، فسيتم اعتبار ذلك بمثابة موافقة.

لا يُسمح للشرطة بإجراء فحص دم أو فحص للبول إلا إذا كان الشخص متهمًا بارتكاب جريمة. كقاعدة عامة، يجب أن تحصل الشرطة على موافقة القاضي على ذلك. لا يجوز للشرطة التصرف دون موافقة القاضي إلا إذا كان من الضروري الرد على الفور (على سبيل المثال، لأن الشخص واقع تحت تأثير المخدرات أو الكحول بشكل واضح). ومع ذلك، من المهم أن تكون هناك بالفعل مؤشرات على تعاطي الكحول أو المخدرات. لا يُسمح للشرطة بإجراء هذه الاختبارات بشكل تعسفي. إذا أراد ضابط شرطة إجراء فحص دم أو فحص بول دون سبب واضح، فيمكن رفض منح الموافقة.

لا يحق للشرطة اصطحاب الشخص إلى مركز الشرطة بدون سبب. إذا طلب ضباط الشرطة من شخص ما أن يذهب معهم، يمكنه رفض منح الموافقة على ذلك. إذا تم أخذه على أي حال، فإن الشرطة ستكون عرضة للمحاكمة. في هذه الحالة يجب الاتصال بمحام. إذا كان الشخص لا يعرف أي محامٍ، يمكنه الاتصال بـ "خدمة الطوارئ لمحامي الدفاع الجنائي برلين" على الرقم (3255553 -0172) وطلب الدعم هناك. الموظفون هناك متاحون ليلاً ونهارًا.
إذا تم استجواب الشخص من قبل الشرطة، يمكنه رفض الإدلاء بشهادته. هذا يعني: ليس عليه الإجابة على أسئلتهم. في حال تلقي دعوة خطية من الشرطة، فلا داعي للذهاب إلى هناك. لا يتوجب قبول الدعوات إلاّ من مكتب المدعي العام أو المحكمة. تأكد من الاتصال بالمحامي مسبقًا.

يحق للشخص طلب بطاقة هوية ضباط الشرطة وكتابة بياناتهم. هذا مهم إذا أراد لاحقًا تقديم شكوى جنائية. من المفيد دائمًا الطلب من المارة مراقبة الموقف. ليكون لدى الشخص شهود أيضا. هام: يجب تقديم شكوى جنائية في غضون ثلاثة أشهر من وقوع الحادث. يمكن القيام بذلك مباشرة في مكتب المدعي العام. دون الذهاب إلى الشرطة.

إذا تم القبض على الشخص، يحق له الاتصال بمحام. إذا لم يكن يعرف محام، يمكن الاتصال بـ "خدمة الطوارئ لمحامي الدفاع الجنائي برلين" على الرقم (3255553 -0172) وطلب الدعم هناك. الموظفون هناك متاحون ليلاً ونهارًا.

من حيث المبدأ، فإن الجنسية الألمانية شرط أساسي للعمل كضباط أو عناصر شرطة في ألمانيا. ضباط وعناصر الشرطة موظفون في الخدمة المدنية، ومن حيث المبدأ، يُسمح فقط للمواطنين/ات الألمان بالعمل في الخدمة المدنية. ومع ذلك، في الولايات الفيدرالية الفردية، توجد في بعض الحالات لوائح تنص على أنه حتى الأشخاص الذين ليس لديهم جواز سفر ألماني يمكن أن يصبحوا موظفين مدنيين. 

لذلك، في ظل ظروف معينة، قد فقد يكون ممكناً التدرّب مع الشرطة حتى لو لم يكن الشخص مواطنًا ألمانيًا. يمكن معرفة تفاصيل أكثر حول القواعد المطبقة في كل ولاية من نقابة الشرطة Gewerkschaft der Polizei، أو الشرطة المحلية أو على www.polizeitest.de. هناك يمكن التعرف على المتطلبات الأخرى، مثل الشهادات والقدرات البدنية المطلوبة، وما إلى ذلك.